علاقة مفعمة بالنشاط والحيوية
بمعنى أن بينكما تبادلا متواصلا للأفكار والطاقة والرغبة في الكشف والسفر
والتجربة والتواصل. من الممكن أن تستهلك هذه العلاقة ذاتيًّا وبسرعة مثل
لهب ساخن ينطفئ عقب الإشعال. لكن كليكما إيجابي ونشيط، وكليكما موهوب فيما
يتصل بإدخال العناصر الجديدة، والبيئات الجديدة والبراعات المتعددة في
العلاقة مما يضمن لها الحيوية والحياة. تكون هذه العناصر الجديدة في بعض
الأحيان مصدرًا للصراع حيث إن كلا منكما يشعر بأنه مهدَّد أمام حاجة شريكه
الدائمة إلى التجديد والتجربة. ولكنكما صديقان في نهاية المطاف وتتشاجران
في بعض الأحيان. من الممكن أن تتخذ مثل هذه العلاقة صورة صداقة مفتقرة إلى
قوة المشاعر أو إلى العمق على المستويات الرئيسية، لذلك قد يصيبكما القلق
بين حين وآخر ويصبح ذلك النوع من الارتباط الجنوني الممكن أن يجمع بين
الحمل والجوزاء لكن لا تنتهي العلاقة فجأة، بل ظلا صديقين. كما في كل نصيحة
موجهة إلى أحد توءمين – توءم هو شريك حياتك – تكون رسائل مزدوجة ومتناقضة
أيضًا. أولهما: أن تفعل تمامًا ما فعلته عندما أسرتما معًا، ولكن على مستوى
من المرح وروح المغامرة. وثانيهما: أن تكون مختلفًا تمامًا، فأنت الآن
شخصية أبوية. أكثر من الخروج، فلا شيء يبدد الكآبة من قلب الجوزاء القلقة
مثل دعوة إلى العشاء. المرح لا يكون بالضرورة غريبًا. كن مديرًا تتخذ
القرارات بدقة فيشعر مولود الجوزاء بالتحرُّر وبأنه المحرِّر في الوقت ذاته
إمكانية لأن تدوم مثل هذه
العلاقة طويلاً. من الممكن أن تكون رقيقة راسخة مع كونها انسيابية ممتعة
التوجهات مع المحافظة. يعم علاقتكما الفرح والتجديد والتجارب وتظل مع ذلك
ثابتة محتملة. مثل شجرة النخيل في أثناء الإعصار تكون هذه العلاقة خليطًا
من القوة والمرونة. في أفضل الظروف أنتما اتحاد من حركة وثبات.. بحاجة إلى
الحركة وإلى الذهاب والعودة وللاحتفاظ بمسرح الأحداث مثيرًا للاهتمام
ومليئًا بالتغييرات. وعلى الرغم من حاجة كليكما إلى التنوع فيما يحيط بكما
من بيئة إلا أنكما أيضًا بحاجة إلى الثبات. من الممكن أن يكون إعجابك
بالجوزاء مصدرًا للسعادة والحيرة؛ لأنك تضطر في هذه الحالة إلى إعادة فحص
حقيقة وعدك. فيما يتعلق بالمال يصعب اتخاذ القرار أو التوصل إلى النتيجة.
ربما تشك في رغبتك في أن تكون ثابتًا وراسخًا ومكتسبًا، لأنك ربما تكون
أكثر اهتمامًا بحريتك الشخصية. الكلمات الطيبة تسعد مولود الجوزاء وتشجعه،
وكذلك إظهار المشاعر والإعجاب. السر هنا هو أن تسعد الجوزاء سطحيًّا وألا
تهتم بعمق علاقتكما. فلا ينبغي أن تنتقد أو تتدخل أو تضغط؛ فهذه الأساليب
لن تفلح إلا في دفع الجوزاء إلى القرار أو إلى الصمت التام المزعج. إذا حدث
شيء من هذا القبيل فاستعن على الظروف بتقديم هدية ثمينة أو بدعوة إلى
مناسبة اجتماعية تخطط لها. شريك حياتك الجوزاء يحب أن يتكلم وأن يكون له من
يستمع، لذلك إذا قضيت بالبيت وقتًا طويلاً فتسلح بالمجاملات المناسبة
وبالأذن التي لا تمل الإصغاء. أما خارج البيت فكن على سجيتك المهذبة
الوسيمة الدافئة الصريحة
إذا حدث أن ارتبطت بإنسان على
طول موجتك ذاتها فسوف تكون علاقتكما قائمة على أساس قدرة فردين على فهم كل
منكما الآخر والتواصل معه إلى الحد الذي يجعله لا يصدق. تربط ما بينكما
طاقة ذهنية قوية متوهجة تجعلكما دائميّ الحركة والتعلم. من المؤكد أنه من
الممكن أن تكونا متقلبين متهورين ومتوترين تعيشان في جوٍّ من عدم
الاستقرار، وتملآن حياتكما بشخصيات من خارج العلاقة. يمكن أن ينطق كلاكما
في اتجاهين مختلفين بلا ترتيب يذكر أو خطة بحيث يصطدم كل منكما بالآخر. من
الممكن أن تكونا حادين قاسيين متقلبين مفتقريْن إلى الإخلاص، قلقين
ومعانيين من الملل. من الممكن أن تشعرا بأنكما مقيدان كمن وقع في شرك بسبب
افتقاركما إلى العمق، وتتعرض العلاقة للاضطرابات والمتاعب. لإنجاح هذه
العلاقة ينبغي أن تتمتع بحرية شخصية تامة، تقابل الناس، وتزور الأماكن،
وتفعل ما يحلو لك، ثم تعود إلى شريك الحياة تتبادل معه الأخبار والأفكار.
لأنك إذا لم تسمح لنفسك ولشريك حياتك بحرية الحركة والكشف فسرعان ما سوف
تستنفد مصادر مشاركتكما. على الرغم مما عليه هذا الرأي من غرابة لن تجد
لديك ما تقوله لشريك الحياة. حتى تستمرّ هذه العلاقة لأية فترة زمنية أنت
بحاجة إلى التنوع وتغيير المنظر والانفصال – كل عن الآخر – لفترات محدودة.
قد تكون محاولتك التعرف إلى شريك الحياة – مولود برج الجوزاء - بمثابة
مغامرة في حد ذاتها في ظل حب جماعيّ وحياة جماعية؛ ذلك – على الأقل – لأن
هذه العلاقة تشمل أربعة أفراد في الواقع: فردين لك، وفردين للشريك وربما
ينبغي أن تتوخى جيدًا أكثر مع شريك الحياة – الجوزاء مما تحرص عليه عادة.
قد لا يبدو الأمر هكذا في ظاهره، ولكن حتى تزدهر العلاقة – ولن نقول تبقى
وحسب – ينبغي أن يكون هناك تعبير صريح ومتبادل عن جميع سمات الجوزاء. تضطر
في بعض الأحيان إلى القيام بدور أحد الوالدين: قدر من الحنان يعود عليك
بالكثير. وفي أحيان أخرى عليك أن تتحمل ما يوجِّه إليك من نقد. أصغِ بعناية
إلى ما يريد شريك الحياة أن يقوله لك قبل أن تبدأ الدفاع عن نفسك
أنتما خليط من العقل العمليّ
والمشاعر الحدسية. لكما معًا فضول قويّ واحترام شديد للتقاليد. كلاكما أهل
لتوليد عدم الثقة والهموم والخداع في قرينه في الوقت ذاته الذي يتشبث به
فيه للأمان والاعتماد عليه. وفي أفضل الظروف أنتما نشيطان مستريحان كل إلى
الآخر ظريفان ومتفتحان. عندما تكون الظروف مواتية يمكنكما أن تشعرا بالراحة
في أي مكان حيث تعكسان قدرة فردين على أن يظلا متفتحين صريحين وأمنين
سواءً كانا متحدثين أم صامتين، بالبيت أو خارجه. إن الصمت والتراجع لهما
موضعهما من حياتكما، ولكن من السهولة بمكان الصمت التام والإلقاء باللوم
سرًّا على الشريك. صرِّح بما لديك من مشاكل؛ فمن الممكن أن يكون السرطان
أعظم سند لك. على صعيد العلاقة العاطفية المتوطدة بينكما ويفي كل منكما
باحتياجات الآخر. أفضل ا تتمتع به من سمات لإخراج شريك الحياة – مولود برج
السرطان الانطوائيّ – من قوقعته هو عذوبة الحديث. فكلما فقد السرطان
المنظور فقد الاهتمام سريعا وانشغل بما يستهويه أيضًا. لن يخبرك السرطان
بشيء بل يصر على تكتمه بحيث لا يمكنك التفرقة ما بين الواقع والخيال. تكون
مهمتك عندئذٍ هي أن تشجع السرطان على أن يبقى حيث يكون. لا تحاول السخرية
من شريك الحياة أو التعالي عليه، بل ينبغي لك – أن تخفف عنه حتى تتبدد
مشاعر الكآبة وحتى يتغلب على المخاوف الطفولية. سوف يتحتم عليك القبض على
زمام الأمور في توجيه حياتكما الاجتماعية والعائلية. قد يتظاهر السرطان
بالارتياح في أرجاء البيت، ولكنه لن يخبرك بأي شيء على غير ما يرام به.
التواصل والتودد يعيدان شريك الحياة إلى الواقع وإلى حضنك. لا تتجاهل صلات
قرابة شريك حياتك السرطان، وكن ودودًا ودافئًا، وهذا ما يمكنك القيام به
على نحو مقنع
أنتما مرتبطان على الصعيد
الكونيّ، وبذلك تقرب ما بينكما علاقة جاذبية وانسجام طبيعيين. بمكنكما معًا
أن تعكسا ثقة واستقرارًا وأمانًا، ودفئًا باقيًا، وحبًّا صادقًا، وقبولاً
مرحًا ورشيقًا للآخرين. أنتما تتصفان باقتران الإبداع بالذكاء. يمكنكما في
سباق علاقتكما أن تعبِّرا عن الجمع ما بين المحافظ وغير التقليديّ. في أسوأ
الظروف تكشف صراعاتكما عن تمردكما وعن نوبات غضبكما التي تكاد تشبه حربًا
شرسة بين الالتزام الصادق والمغازلة السطحية وخرق القوانين الفاضح والنفوذ
المتسلط. كلما زاد قلقك زاد قلقك زادت مقاومة شريك حياتك للتغيير. الثبات
والانتظام مقوّمان مهمان في العلاقات أيضًا. أنتما بحاجة إلى أن تجمعا بين
التنظيم والتغيير. بوسع كل منكما أن يثير الآخر جنسيًّا وعاطفيًّا. لا حق
شريك حياتك – مولود برج الأسد – دائمًا بالحماس الذي تميزت به فترة
تعارفكما الأولى. ينبغي أن تتواصل عملية المطاردة خاصة وأن الأسد يعشقها،
وبخاصة عندما يتحول إلى الحمول والبدانة، وهذه علامات أكيدة على أن شريك
حياتك يشعر بأنه غير محبوب ومُهمَل. احرص على تنشيط حياتكما الاجتماعية
معًا وجمِّلها بمقادير متساوية من البريق والاستعراضات. وسوف يتجاوب الأسد
معك بكل سعادة ويظهر إمتنانه لك. يتعيّن تدليل الأسد بأسلوب غير مباشر
والترويج عنه وتهدئته عند الغضب، ولا تحاول إغاظته على الإطلاق. ولا تملِ
عليه أبدًا مواجهة أو تعريضًا لكبريائه؛ لأنه إذا شعر بأي مساس على هذا
الصعيد فسوف تنهار جميع أسباب التناغم بينكما ويفقد الأسد ثقته بك إلى
الأبد. لا تجعل العاشق الأسد يشعر أبدًا بأن الحب قد انهار بينكما وإن كان
يمكنك حثه على الوفاء بوعوده اليومية. إفعل أفضل ما يمكنك فعله – وهو
الحديث – وافعله بأسلوب الأحباء فيصبح الأسد أسير حبك دائمًا
إن كوكب "مركور" هو كوكبك
المرشد في هذه العلاقة. كلاكما مُشبّع باحترام المعرفة وبفضول حاد عن
الحياة وكوكب "مركور" هو الكوكب الذي يرمز إلى قدرة عقل كل إنسان على قبول
المعلومة ونقلها. وهذا ما يعني ببساطة أن كليكما نموذجان عقليان قويان
تهويان الكتابة والحديث والقراءة، وكافة المواد والموضوعات التي تثير الذهن
وتنشطه. أحد أسباب قيام العلاقة بينكما إحترام كل منكما لعقل الآخر
ورغباتكما في السعي وراء المعرفة. لكما موهبة الحديث المقترنة بالرغبة في
معرفة الناس وخدمتهم وهذه علاقة مثالية لتعلّم أساليب الآخرين وعاداتهم
والتعرّف على لغة يشترك فيها كلاكما. أنتما في أفضل الأحوال تتسمان
بالاحترام والثقة ونفاذ البصيرة، والتعامل مع حساسيات كل منكما الآخر بحكمة
ورقة وحب. ربما تكونان مخلوقين عقليين ولكن بوسعكما التحول إلى الحياة
والإقبال عليها. دورك في هذه العلاقة أن تكون زميلاً فكريًّأ وشريكًا معه
في كشف أسرار الحياة. إذا اتهمك شريك الحياة – العذراء – بأنك كثير الكلام
فردّ عليه برفق بأنه كثير الهموم. كن متفائلاً في مواجهة تشاؤم مولود برج
العذراء، ولا تكن منافقًا أبدًا، فلن يثق بك مولود برج العذراء طويلاً إذا
لم يكن الصدق أحد فضائلك. ولا يعني هذا أن تناضل في سبيل حلول أو منظورات
مطلقة. تأكد فقط من أن ملاحظاتك ليست مفتقرة إلى الحقائق إلى حدّ بعيد. دع
العذراء يفند حججك وتقبّل اتهامه لك بأنك غير منطقي بكل سعة صدر؛ لأن
العذراء ينبغي أن تشعره بتفوّقه في هذه السمة بالذات وإلا ألقى كل منكما
بمحاضرة على الآخر، أخذًا في الاعتبار أن كوكب "مركور" هو المتحكّم في كل
من برجيكما. وحيث إن العذراء هو الطرف الأكثر حساسية ففي هذه الحالة لن
يشعر بأنه ذو فائدة أو محل إعجاب. إهتم بشريك الحياة وخفِّف عنه الهموم
التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من طبيعته. قم بأفعال تنم عن عدم التنظيم
دائمًا، وكن على مستوى العذراء من الترتيب والدبلوماسية
أنتما سعيدا الحظ؛ لأنكما
تجمعان بين رقة الروح وجرأة العقل. تمزجان العقل والدبلوماسية وعمق
الجاذبية الشخصية بالقدرة على معرفة كيفية التحدث مع الآخرين على مختلف
المستويات. بوسعكما أن تستمتعا بالحب على المستوى الكلاميّ أو غير
الكلاميّ؛ لأن كلا منكما يحمل إلى الآخر تناغمًا وإحساسًا فنيًّا مرتبطًا
بسمة الفكر المتعطش. على الرغم من أنه من المحتمل أن تفقد علاقتكما بريقها
سريعًا وتجعل كلا منكما يتعب من الآخر إلا أنه بوسع كل منكما أن يرقى
بالآخر إلى آفاق عالية بفعل مؤتلفة مثيرة اجتمع فيها الإغواء المحتفظ
بالتجريبية الجريئة. من الممكن أن تكون هذه علاقة متعبة تتأرجح بين التردد
والعزل. بين اللقاءات والارتباطات السطحية، ولكنها علاقة عاطفية من نوعية
جديدة بحق. تحتاجان دائمًا إلى تغيير في المشهد وإلى التسلية والاهتمامات
المتجددة. وبدلاً من اللقاءات العابرة بالآخرين أنتما بحاجة إلى تجاوز حدود
العلاقة ومقابلة الناس، وبذلك تتجدد لكما موارد علاقتكما. ربما تكون
علاقتكما اكثر ثراء بالمفهوم العقليّ الفلسفيّ إذ إنها تقرب ما بينكما وبين
معتقداتكما الدينية الحقيقية. كما أن السمة الهوائية الخفيفة المرحة التي
تشتركان فيها تجعل من علاقتكما قرانًا متناسبًا للإرادات. تكمن مخاطر هذه
العلاقة في الجانب السطحيّ من طبيعتكما. يحب الجوزاء أساليبك ونشاطاتك
الاجتماعية ويتوقع منك الإبقاء عليها. لا حاجة بك إلى أن تخشى المنافسة
عندما تشرق بسرعة بديهتك وسحرك ويعتبر الجوزاء قدراتك الكلامية إجلالاً
لتلك السمات ذاتها التي به، ولكنه يتوقع منك الإبقاء على هذا الأداء حتى
تظل محتفظًا باهتمامه تحوَّل إلى عملك حتى تخفي اكتئابك؛ لأن العمل هو
المنافس الوحيد تقريبًا الذي يحترمه شريك حياتك. اجتنب الحديث عن الآلام
العاطفية وإلا كان خروج الحبيب من حياتك سريعًا، ومع ذلك فإن كلمات مديح
قليلة تستطيع أن تظهر الجانب الدافئ المنعش من الجوزاء
من الممكن أن يكون لهذه
العلاقة نبض الحياة الذي نحسه في الهواء في أحد أيام فصل الربيع. ومن
الممكن أن يكون لها أيضًا لدغة سرب من النحل. تمزجان معًا قتامة العمق
وفرحة العبث. على الصعيدين العاطفيّ والجنسيّ تكونان فردين مثيرين رائعين
تتبادلان إثارة المشاعر فيما بينكما وتمارسان تعاملكما المرح الخفيف مع
الجنس ومع الحياة. من المؤكد أن هذه العلاقة تغطي مساحة كبيرة منكما – من
عمق مستويات العاطفة إلى مسطحات العقل الهوائية الشبيهة بالسحب. في أسوأ
حالاتكما من الممكن أن ترسما خططًا ومؤامرات غريبة للغاية. من الممكن أن
تكونا ماكرين متآمرين أو متهربين من بعضكما البعض. تبذلان ما بوسعكما
للخلاص – كل من الآخر – ثم تلجآن إلى القدر ذاته من المعاناة حتى تعودا إلى
بعضكما مرة أخرى. فالعلاقة عبارة عن صراع ما بين الحاجة إلى الاستقرار
والإخلاص والرغبة في الاختلاط القلق. تضطر إلى التخلي عن بعض إهتماماتك حتى
تتلاءم مع مطالب شريك الحياة – العقرب ما لم تكن أحد الجوزاوات المقتدرين
الذين يمكنهم أن يفعلوا كل شيء خاصًا بهم، ومع ذلك يتبقى لديهم وقت وطاقة
من أجل الشريك. إلا أن العقرب لا يريد إهتمامك السطحي وحسب، فالملاحظة
العابرة أو التعليق السطحيّ يشعر العقرب بالإهانة ويدفعه إلى الغضب، لذلك
من الأفضل أن تظهر عمق فهم وكنزًا من الحكم النقديّ حتى تشبع حاجة عقربك
إلى توأم روح. من المؤكد أن العقرب بحاجة إلى الراحة وإلى الإثارة على حد
سواء. ويا أيها الجوزاء، إن مغازلاتك مرفوضة؛ لأن إثارة الغيرة في نفس شريك
الحياة تقضي على العلاقة، ومع ذلك لا تكف عن التعبير عن حبك للحياة
وللتغيير؛ لأن هذين الرمزين لأن هذين الرمزين يشعران العقرب بالأمان
ويرسخان لديه الاهتمام
من الممكن أن يحدث تأثير
الواحج منكما في الآخر نوعًا من الارتباك والشك والهموم، أو يبعث في كليكما
رغبة في المعرفة والتحقق. في أفضل حالاتكما أنتما خليط من العقل والفهم؛
فأنتما تمثلان معًا الاندماج الحقيقيّ لمختلف عناصر العقل. يمكن لكل منكما
أن يحمل من آفاقه إلى الآخر سعة الخبرة وفرحة الحياة وبهجتها؛ ذلك لأن
الجوزاء والقوس برجان متقابلان – وهما في الوقت ذاته برجان رفيقان – يوحدان
ما بين العقل اليوميّ وقدرات الفكر المطلق السامية. يثير كل منكما الآخر
بالتجديد وبتخلّصه من الشكوك وأسباب عدم الأمان، وبإبقاء روح الفكاهة
والفرح بداخله، وبالتأكيد له أنه من المدهش أن يكون على قيد الحياة. على
الصعيد الجنسيّ هناك جاذبية حتمية بينكما فيتقبل كل منكما الآخر وتتقبلان
نفسيكما بلمسة حب حسّيّ صريحة خالية من كل فكر أو هم. من الممكن أن تكونا
وغدين لا همَّ لكما سوى إمتاع كل منكما الآخر وبأيّ قدر من اللامبالاة بأي
شيء غير ذلك. من الممكن أن تصبحا قلقين، وغير كاملين، يلقي كل منكما على
الآخر باللوم على سوء استخدام عقله هو. من الممكن أن يكون كل منكما عقلية
للآخر بلومه على افتقاره هو ذاته إلى العمق أو الهدف أو الانضباط. والنتيجة
هي فقدان الاحترام والافتراق في نهاية الأمر. صدِّق أو لا تصدق أيها
الجوزاء – أن أفضل نصيحة لك في علاقة بالقوس هي أن تكون أنت الطرف الجاد
المسؤول في هذه العلاقة. قد يبدو هذا وكأنه خطأ في حق طبيعة القوس الملتزمة
بالمثالية، لكن تذكر أن القوس مثاليّ في الأمور اللارومانسية لا غير. أما
في العلاقة العاطفية أو الزواجية فالقوس طفل وهذا يجعل من مظهرك كمراهق
صاحب السلطة بالمقارنة. إذا لم تكن صارمًا من قبل فقدر من الحزم المغلَّف
بحكمة فلسفية الآن يفيد شريكك القوس؛ إذ يحفظ علاقتكما من التعثر في أنواع
السلوكية التافهة، ومع ذلك سوف تضطر إلى الاندفاع إلى خارج البيت على عجل،
وبناء على طلب سابق بمدة لحظة واحدة؛ للظهور في المجتمع ولقاء كثيرين من
أصدقاء شريك حياتك، والمشاركة في المغامرات الجريئة
إذا أردت نجاحًا لهذه العلاقة
فعليك أولاً أن تتصالح مع صراعات طبيعتك أنت. إذا كانت قد حدثت بينكما
جاذبية فقد أصبحت هناك ألغاز شائكة تتطلب الحل. سيكون بعلاقتكما هذه خليط
من الفضول القلق والحاجة الدائمة إلى التغيير في ظل طبيعة جادة قوية دائمة
السعي إلى أمان الاستقرار التام للتغيير. قد يبدو هذا للوهلة الأولى صراعًا
جوهريًّا يحدو بك إلى التنازل عن مثل هذه العلاقة وإنهائها دون منحها
الفرصة. كلاكما يطلب التنظيم والترتيب والانضباط. فضلاً عن ذلك هناك
الازدواجية في طبيعتك – لمسة غامضة من الالتباس ترفض مسار العمل الحكيم
المدير الواعي لصالح سطحية التجربة اللامبالية الخاطئة. قدر منك يخشى أي
شيء جديد ويطلب يقين حياة مشيدة بالعمل الصادق الجاد والمنهج والتصميم.
وقدر آخر منك يضايقه أسلوب الحياة اليومية الرتيب ولا يمكنه البقاء بلا
تنوّع من حركة وتغيير. سوف تضطر إلى أن تستيقظ في باطر الصباح لتثبت لشريكك
– مولود برج الجدي – أن كفاءتك لإعطاء الحب تضارع كفاءة تلقيك إياه، وإذا
فعلت ذلك فلا تعلنه؛ لأن مثل هذه الإعلانات تخيف الجدي وتبعده عنك. وليس
هذا لأن الصراحة تتحدى طموحاته، ولكن، لأنها تلقي على "الجدي" يعبء الإحساس
- ولا بد لك من احترام خوف شريك حياتك من افتضاح مشاعره. يمكنك إظهار
جديتك بمشاركة احتياجات شريك الحياة من خلال الحديث – بأسلوب عاديّ – عن
طبيعة الأمور وعن كيف ينبغي أن تكون، ثم ترك الفرصة للجدي للانطلاق والقيام
بالخطوة التالية سرًّا. كن مصغيًا شغوفًا،ولكن دون أن تفرض على شريك
الحياة رؤى. إن تسامحك بل أملك الجوزائيّ في أن الأمور على خير ما يرام هو
أفضل تعضيد لحبيبك الجدي؛ لأنه عندما يبحث الجدي في قرارة نفسه عما هو صحيح
وما هو خطأ يمكنك أن تقول له بابتسامة مشرقة وبصدق إنه لا بأس وأن يستمر
من الممكن أن يحبك مولود برج
الدلو بإخلاص شديد مجرد من كل أنانية – ومع ذلك لا تصل العلاقة إلى حد
الواقع أو تبقى هناك طويلاً بما يكفي لتوفير أيّ نوعية من الأمان التقليدي.
إن أسباب الجاذبية بينكما قوية، كلاكما متشابه – بحاجة إلى الحرية
الشخصية. وإن الارتباط صعب. كلاكما يعلم من واقع خبراته أن الغد يأتي
بمفاجآته الخاصة بغض النظر عما تقطعه اليوم من وعود. يمكنكما أن تنسجما
معًا، يعشق كل منكما في الآخر تمرده الصبيانيّ واقتناعه بغرابة العديد من
القوانين الاجتماعية. تهزآن بالتقاليد وتضحكان على ما يتوقعه الآخرون
منكما. ولكن قد تفتقران في النهاية إلى الدوام أو الهدف أو دعم كل منكما
الآخر. تقاسما الاهتمام بالآخرين. ربما يكون أسلوبك النسيميّ المشغول
دائمًا هو ما جذب إليك مولود برج الدلو بادئ ذي بدء، لذلك عليك أن تواصل
سرعة الحركة وكثرتها وحلاوة اللسان اللذين قد سرَّا شريك الحياة – الدلو.
الاستقرار أيضًا ينبغي أن يكون مسألة نزعة وأسلوب. لا يتقبل الدلو بارتياح
التمسُّك بالحياة البيتية والتملك. فإذا كان البيت هو المكان الذي به القلب
فمن الممكن أن يكون البيت بالنسبة إليك أي مكان وكل مكان تقريبًا – وهو
مظهر طبيعيّ بالنسبة إلى الجوزاء. وسوف يحبك الدلو ويقدرك من أجل ذلك. أيّد
حاجة شريكك إلى كثرة الحركة والتعرف إلى الآخرين ومواجهة التحديات الفكرية
والعقلية. ربما يكون أحد أسباب الصراع هو الإصرار على ما هو صحيح أو صواب
علاقة قائمة على ضغوط وتوترات،
ولكن لها فرصة النماء المطرّد في التعليم وفي تقدير مدى الفرق بينكما.
ربما لا تتحين هذه الفرصة لترى ما يحدث في نهاية الأمر، ولكن إذا ارتبطت
بهذه العلاقة وعشتها فسوف تكون قد خضت تجربة طيف المشاعر من الضحك إلى
الدموع وبالعكس. أنتما خليط من الإخلاص الرقيق والتقلبات الانعزالية. في
أفضل الأحوال أنتما رمزان لاتحاد العقل والعاطفة كالريح التي تهب على البحر
عاصفة ثم تهدأ وتعود إلى العصف ثانية. وفي أسوأ الحالات من الممكن أن
يصيبكما التوتر والاضطراب ويغذي كل منكما الآخر بعدم يقينه وإحساسه بالذنب
وعصبيته القاهرة للذات. من الممكن أن يلعب كل منكما ضد نقاط ضعف الآخر
فيزيد القلق المتبادل بينكما والشكوك وأيضًا الصراعات الشخصية لدى كليكما.
من الممكن أن تكونا متقلّبيْ المزاج ومترددين ومُسهبين مخادعين وماكرين
ومتبلّديْن، تنتقلان من موقف إلى التالي غير قادرين على الثبات على أن أي
شيء صلب بما يكفي لإثراء علاقتكما. لا بد أنك تحب شريك الحياة الحوت كصوت
للعقل وكنبرة منطقية في البرية النفسية المشوشة التي يميل مواليد برج الحوت
إلى أن يوجدونها لأنفسهم، ولكن يتطلب منك هذا مهارة عالية. لن يحتمل
العاشق الحوت الأنظمة العقيدية ولا الأفكار العاطفية الثقيلة، لذلك لا تهبط
إلى هذا المستوى حتى إذا عمد شريكك الحوت إلى ذلك. المحاكاة لن تكسب لك
قلب الحوت بل الأصل، ولكن ليس بالضرورة أن يكون متناغمًا تمامًا؛ لأنكما –
على الأقل – أنت والحوت – مزدوجا الشخصية! لا بد أن تكونا متقاربين
ومتباعدين في التوقيت ذاته بحيث يعلم الحوت أنك متعاطفًا معه من ناحية، ومن
اناحية الأخرى يكون لديه ما يصارع من أجله، وهذا يفرض عليك أيها الجوزاء
الاضطلاع بدوريّ الأم والساحر معًا – وسوف يستهويك هذا والحوت على حد سواء