عندما أقابل شخصاً من مواليد الحمل، أعجب فوراً باندفاعه وحماسه وأعتبره ولداً من أولادي أتحكم به كيفما شئت. أحياناً عندما أريد أن أتسلى أستدعيه.. أما مقابلتي لمولود الثور، مثلي، لا أحبذها كثيراً لأنني أشعر معه ببعض الجمود، فأنا وهو عنيدين، ومع ذلك الأمر جيد لأن التفاهم موجود وقد لا نختلف كثيراً. أما مولود الجوزاء، فآه منه، لا أحبه، حتى لو كان يتمتع بخفة ظل ودماثة، إلا أن مزاحه الثقيل لا يصح لكل الأوقات والمواعيد. كما أنه مستهتر وفضولي. كثيراً ما أقول له وأنصحه، إذا كان لديك فم، فهذا لا يعني أن تكون ثرثاراً! ولكن لا يرد. أما مولود السرطان فهو مهم بالنسبة لي، وأشعر بأنه مفيد للغاية وحريص وهذا ما يناسبني. كما أن صداقته تشعرني بالأمان، فهو منضبط وكتوم، وهذا ما أحب أن أجده في حلفائي حتى أثق بهم ويثقوا بي. أكره غطرسة الأسد وأهمشها جداً عند اللقاء به. أنا أُسحر به وأعتبره جذاباً جداً وأقول في نفسي "ليتني أمتلكه"، ولكن هذا لا يعني أن أتعلق به وأجعل من نفسي تابعاً له، فأنا أحرص على أن يكون بالعكس، وطبعاً لن يرضى. أما مولود العذراء فأحبه للغاية وأشعر بأنه ساحر وفاتن ومثقف وذكي. كل هذه الصفات تجعله من أجمل الشخصيات بنظري وربما هو الأقرب. ليس أقرب من العقرب تماماً، لأن العقرب جزء لا يتجزأ مني. حتى ولو وصلت بنا الخلافات إلى تدمير بعضنا بعضاً، إلا أنني لا أثق إلا به، ولا أشعر بالرضا إلا لاقتراحاته، ولا أعتبر نفسي قاصراً إلا بغيابه. وقد كنت أقول سابقاً أن هذا غير صحيح، أي أنا لا أحتاج أحداً، ولكن بعد أن أعرفه، يصبح من الصعب علي تركه والاستغناء عنه. أما مولود الميزان فأحبه، أجد فيه جوانب كثيرة من شخصيتي، ولكن أنا أدركها، أما هو فلا يعرف ذلك. أشعر بأنه "قطة مغمضة" وأضحك لكلامه وأُسَرُّ. أما القوس فأغني له "شيخ الشباب"، ومع أنه متهور وفيه نوع من السطحية، إلا أنني أثق به وأعطيه اهتماماً خاصاً جداً وفريداً. خاصة أنه يتوق إلي ويتمنى أن يحقق رضاي في كل أمر. مع بعض المشكلات المتجسدة في أنه غير قادر على الاستفادة من حكمته وذكاءه. ولو جمعتها مع حكمتي وذكائي لحكمت العالم. أما الجدي فهذا محبوبي أيضاً. أثق بآراءه وأنجذب إليه وأعرف أنه يحبني ويتوق إلي. أعرف أنه يتضايق من حرصي وسيطرتي ووقوفي كثيراً في طريقه. ومع ذلك يصمت ويتركني أتابع الطريق.. حقاً يا إخوان، لاحظوا أن علاقتي جيدة بالكل تقريباً.
. أما الدلو فلا أحبه كثيراً لأنه عنيد ويعتقد أنه لا يحتاج إليّ. وأكثر ما أصطدم، به. ومع أنه يدّعي التحرر والحرية وإعطاء الاستقلالية للآخرين، إلا أنه مستبد بي يحاول قمع رغباتي دونما شعور. ربما يظن أنني سأقمعه فيقمعني استباقياً. حتى في الصداقات، لا أرتاح كثيراً لجنونه، إلا أنني لا أمانع الانسجام معه أو بشكل أدق، لا أرى أن الانسجام بعيد. والحوت جيد، وعلاقتي به طريفة ومسلية، وهو مثقف ويمتلك حكمة كبيرة، إلا أنني أشجعه باستمرار على التعبير عن مواهبه، فلا يردّ علي. حقاً أنا أعرفه أكثر مما يعرف هو نفسه! تخيلوا!