علاقة قائمة على ضغوط وتوترات،
ولكن لها فرصة النماء المطرّد في التعليم وفي تقدير مدى الفرق بينكما.
ربما لا تتحين هذه الفرصة لترى ما يحدث في نهاية الأمر، ولكن إذا ارتبطت
بهذه العلاقة وعشتها فسوف تكون قد خضت تجربة طيف المشاعر من الضحك إلى
الدموع وبالعكس. أنتما خليط من الإخلاص الرقيق والتقلبات الانعزالية. في
أفضل الأحوال أنتما رمزان لاتحاد العقل والعاطفة كالريح التي تهب على البحر
عاصفة ثم تهدأ وتعود إلى العصف ثانية. وفي أسوأ الحالات من الممكن أن
يصيبكما التوتر والاضطراب ويغذي كل منكما الآخر بعدم يقينه وإحساسه بالذنب
وعصبيته القاهرة للذات. من الممكن أن يلعب كل منكما ضد نقاط ضعف الآخر
فيزيد القلق المتبادل بينكما والشكوك وأيضًا الصراعات الشخصية لدى كليكما.
من الممكن أن تكونا متقلّبيْ المزاج ومترددين ومُسهبين مخادعين وماكرين
ومتبلّديْن، تنتقلان من موقف إلى التالي غير قادرين على الثبات على أن أي
شيء صلب بما يكفي لإثراء علاقتكما. لا بد أنك تحب شريك الحياة الحوت كصوت
للعقل وكنبرة منطقية في البرية النفسية المشوشة التي يميل مواليد برج الحوت
إلى أن يوجدونها لأنفسهم، ولكن يتطلب منك هذا مهارة عالية. لن يحتمل
العاشق الحوت الأنظمة العقيدية ولا الأفكار العاطفية الثقيلة، لذلك لا تهبط
إلى هذا المستوى حتى إذا عمد شريكك الحوت إلى ذلك. المحاكاة لن تكسب لك
قلب الحوت بل الأصل، ولكن ليس بالضرورة أن يكون متناغمًا تمامًا؛ لأنكما –
على الأقل – أنت والحوت – مزدوجا الشخصية! لا بد أن تكونا متقاربين
ومتباعدين في التوقيت ذاته بحيث يعلم الحوت أنك متعاطفًا معه من ناحية، ومن
اناحية الأخرى يكون لديه ما يصارع من أجله، وهذا يفرض عليك أيها الجوزاء
الاضطلاع بدوريّ الأم والساحر معًا – وسوف يستهويك هذا والحوت على حد سواء