ربما تلتقيان مصادفة وتقيمان
علاقة قوية فورية على أساس روحي من التفاهم المتبادل يسهم فيها كل بالكثير
في حياة الآخر. قد تبدو هذه الشركة الناجحة التي تضمكما غريبة في نظر
الآخرين؛ ربما لأنها خليط من الاستقلالية والرومنسية. إذا حاولت أن تجعل
هذه العلاقة بسيطة خالية من حالات الغيرة التقليدية فإنها تنجح وتدوم.
تحتاج فيها إلى التجديد والتغيير والإثارة. وعندما يذهب البريق من الممكن
أن تخرجا كل منكما من حياة الآخر بالسرعة ذاتها التي دخلتما بها. وعندما
تحلّ الغيرة وحب الامتلاك محل التلقائية والاحترام المتبادل لأسلوب الآخر
من الممكن أن تهدّد الشجارات المفاجئة والمواجهات المتفجرة السلام بينكما،
وقد تحدث أيضًا صدوعًا لا تُراب في علاقة صداقة متنامية مثمرة. الحرية
والصداقة هما مفتاحا المشاركة الناجحة. لك أن تتمتع بما تريد من الحرية
طالما لا تحدُّ من نشاط الحبيب أو تنتقد أفكاره. حتى لو كنتما قد تجاوزتما
مرحلة التودُّد والمغازلة فلا بد أن يظل التأكيد على التجريبي والجذري. لا
تشتت مشاعر الحبيب. أي تحدٍّ لغموض الدلو يجعله أكثر كآبة. ولا تلزمه
بتقليد. اسمح له بأن يتأخر أو يتخلف عن موعد أو يعيد النظر في خطط. ويمكنك
أنت أيضًا أن تفعل هذا. وكلما أكثرت له من المفاجآت زاد حبًّا لك. عدم
اهتمامك بالأفكار – دون المال – يروق لشريكك الدلو