اجتماعكما معًا يعني الزواج.
فعندما تكوِّنان مشاركة تبذلان ما بوسعكما للإبقاء عليها. فكلاكما عاقل
ودبلوماسيّ وحذر ومراعٍ حقوق الآخر. تعلم كيفية السعي وراء مطلبكما باصطحاب
الشريك معك. تعلم كيف تنحني أو تنتشر وتتمدد أو تتقلص عند الحاجة، وتغير
خططك، وتوجد لنفسك ما يلزم من الاستراتيجيات، وتفيد الغير بخبراتك – كل هذا
في سبيل المحافظة على استقرار الأمور؛ ذلك لأن اهتمامك بسعادة شريك الحياة
حقيقيّ وصادق. يرى كل منكما نفسه في شخصية الآخر. في أسوأ الظروف تترددان
وتضيقان ولا تجرؤان على إشباع ذاتكما. تقضي حياتك فوق أرجوحة تقفز الى هنا
وهناك محاولا الوصول إلى شريك حياتك لتقترح عليه ما تريده أنت أن تفعله.
وفي أفضل الأحوال أنتما اتحاد روح التعاون والعدل والتفهم. ما تراه أمامك
هو صورة مرآتية، ذلك أن تتأكد من أن شريك حياتك الميزان لن يطأ على أطراف
أصابع قدميك على الصعيد العاطفيّ. أما المشكلة الحقيقية فهي الانطلاق في
رشاقة هذا الاتحاد وأدبه الجم. اعتبر نفسك ممثلاً يتعين عليه الخوض في بيئة
مظلمة لعالم آخر بمسرحية تجريدية. اضطلع بدور إرشاد كليكما عبورًا للضباب.
اجعل نفسك واقعيًّا بالمشاركة في الأنشطة الرياضية على الرغم من أنها تبدو
بغيضة لكليكما. استيقظ مبكرًا واركض حول المنتزه. أتبع ذلك بحمام بارد
ومناقشة سياسية حماسية على مائدة الإفطار. إذا كان لا يزال لدى كليكما قدر
من طاقة فثق بأن الحب سيعتني بها