على الرغم من اننا نعيش فى عصر منفتح الا ان تلك الحريات تنعدم فى المجتمع الذكورى عندما يتعلق الامر بشريكة الحياة حيث يعود الرجل الى عصر 'سى السيد' بتفكيره رافعا مبدا'انا زى الفريك محبش شريك'.

فتجد الرجل قد تحول الى 'شمشون'عندما يعلم ان حبيبته قد خفق قلبها لاخر قبل ان تعرفه او نظرت الي رجل اخر باعجاب ،فيهدم القصر فوقه وفوقها ويبتعد بحجة انه يريد اخرى يكون له السبق فى اكتشاف مساحات قلبها.
مما يعكس انانية مفرطة من الرجل من حيث اعطاءه لنفسه الحق فى ان يحب فى حين ينتزع هذا الحق بمنتهى 'الجبروت' من المرأة ،متشبثا بشدة بأحقيته فى المركز الاول فى قلب حبيبته دون النظر الى عدم منطقية الامر .

ونجد ان الزيجات تتوالى ،وتفشل السيدات اللواتى رفعن راية المصارحة تاركين خلفهن دليلا لا يقبل الشك ان مبدا المصارحة هو مبدأ لا يصلح فى كافة الاحوال لبناء بيوت بل قد يكون سببا فى هدمها.
فيكون الحل الوحيد من المراة هو اللجوء للخداع والكذب على ازواجهن فى موضوع علاقاتهن السابقة اتباعا لفكرة'كذبة بيضا متضرش' طالما انهن مخلصات منذ لحظة ارتباطهن.

ويصدق الرجل الكذبة وتمضى الحياة بسلام وتبقى المراة لتؤكد ذكاءها وسعة حيلتها فى التعامل مع هذا المغرور.
ان مبدا الصراحة التى يطالب بها الرجال هى امر اساسى لبناء حياة سعيدة خالية من الاسرار ولكن ترى هل يتحمل الرجال تلك الصراحة.....ان الامر يتطلب منهم تغيير عميق فى عقليتهم وتفكيرهم ،فليس على الرجل ابدا محاسبة المراة على ماضيها طالما انها لم تخطىء فهو لا يملك منها سوى الحاضر اما الماضى فهو امر خاص لا يحق له التدخل فيه.

فهل يأتى اليوم الذى يتخلى فيه الرجل عن المركز الاول فى حياة كل امراة ام سيظل دائما يبحث عن السبق؟