أحياناً لا ينتبه الزوجان على المؤشرات السلبية التي تدل على سير علاقتهما بالاتجاه الخاطئ لاعتقادهما أن هذه أمور عادية تحصل مع جميع الأزواج، لكنها للأسف ليست عادية أبداً حتى وإن كانت تحصل مع المعظم، وهذا سبب تعاسة معظم الأزواج الذين لا يعيرون أي انتباه إلى هذه التفاصيل والمؤشرات!
من أهم هذه المؤشرات التي تطلق جرس الإنذار، 5 مؤشرات خطيرة تدل على تدهور العلاقة الزوجية وسيرها بالاتجاه الخاطئ، عليكما الاحتراس منها، والتعامل معها بجدية لتجنبها وعلاجها:
1. الصمت: عندما يسود الصمت بينكما وينعدم الحوار في كل مرة تجلسان فيها سوياً، وتتوقفان عن تبادل أطراف الحديث، فهذا يعني وجود شيء خاطئ في العلاقة، حاولا أن تخلقا حديثاً شيقاً، وتحدثا عن كل ما تمران فيه خلال يومكما من أمور كبيرة وتفاصيل صغيرة، كي تحافظا على جسر التواصل بينكما.
2. الملل وانعدام المتعة: عندما يصبح جلوسكما معاً مملاً، وخروجكما معاً مملاً، وكل ما تفعلانه سوياً يضج بالملل، فهذا يجب أن يقرع جرس الإنذار في علاقتكما، فحاولا أن تدخلا المتعة إلى العلاقة من خلال ممارسة هواياتكما سوياً، تجربة نشاطات مختلفة، الخروج إلى أماكن جديدة، وتغيير الروتين الممل الذي تمارسانه يومياً.
3. الشعور بالتعاسة والكآبة وسوء الحظ: عندما يتملك أحدكما أو كليكما شعور مستمر بالتعاسة وسوء الحظ والكآبة، فعلاقتكما بالتأكيد تسير في اتجاه خاطئ! حتى إن لم تكونا سعيدين بما فيه الكفاية، فعلى الأقل يجب أن تكونا غير تعيسين، الشعور بالتعاسة شعور سيء ينعكس على كل ما تفعلانه، ويسبب الإحباط، لذلك عليكما الحديث عن الموضوع ومحاولة تغيير ما يتعسكما، وخلق أجواء معينة تدخل الفرح والسعادة لقلبيكما.
4. انعدام أو تباعد فترات ممارسة العلاقة الحميمة: رغم أن معظم الناس يتجاهلون أهمية هذا الموضوع، إلا أنه أكبر مؤثر على علاقة الزوجين، فقد أثبتت جميع الدراسات أن نجاح العلاقة الحميمة بين الزوجين يشكل نسبة كبيرة من نجاح العلاقة الزوجية بشكل عام. لذلك لا تتجاهلا خطر انعدام ممارسة العلاقة الحميمة بينكما، أو حتى تباعد فتراتها، بل عليكما المحاولة باستمرار كي تبقى شعلة الإثارة والشوق والحميمية متقدة بينكما.
5. انعدام الثقة: الشك المستمر في عدم ولاء الطرف الآخر، وعدم القدرة على الاعتماد عليه أو الثقة به في أي جانب من جوانب الحياة يعطي شعواراً بالتوتر المستمر وعدم الأمان! لذلك إن كان أي منكما لا يثق بالآخر لسبب من الأسباب، عليه أن يتحدث معه بالأمر ويخبره بما يجب أن يفعله ليعطيه شعوراً أكبر بالثقة والأمان.
القائمة أعلاه هي جزء فقط من المؤشرات الخطيرة على تدهور العلاقة الزوجية والتي يجب أن تعيراها اهتماماً كبيراً، وتتعاملا معها كمشاكل حقيقية بحاجة إلى حلول عميقة، كي تتمكنا من إنجاح علاقتكما الزوجية ونيل الحياة السعيدة التي يستحقها كلاكما.